السبت، يوليو 23، 2011

إلى رجال المجلس العسكري!

لن أطيل عليكم، أعرف أنكم لا تحبون كثرة الكلام.

1. للتوضيح وليس نفيا لتهمة: لست من حركة 6 إبريل، بل إنني من المختلفين معها.

2. نحن نعرف عن شباب 6 إبريل أنهم ناضلوا وكافحوا ضد نظام مبارك الباطش الفاسد وتعرضوا في سبيل هذا لمظالم تعرفونها جيدا.

3. لكني لا أعرف أيا منكم؟ لا أعرف تاريخكم ولا ميولكم ولا اتجاهاتكم؟

4. أعرف عنكم شيئين فحسب:

- أعرف أين كنتم يوم أن كان المناضلون في السجون وتحت السياط.

- وأعرف موقفكم المحايد سلبيا في الثورة، ثم الضاغط لتنحي مبارك، غير أني لا أعرف بالضبط كيف تم هذا ولا لماذا تم؟ وهل هي دوافع وطنية خالصة تماما؟ أم أن ثمة توازنات أخرى خارجية وداخلية جعلته القرار الأفضل.. تعرفون أننا في عصر الفضاء المفتوح، ونحن قد سمعنا بآذاننا وشاهدنا بعيوننا أن باراك أوباما تخلى عن حليفه وأنه هدد بقطع المساعدات العسكرية لمصر.

5. حسنا، أنا لا أثق في أحد، كما أني لا أتهم أحدا حتى يكون لدي دليل.. إن تجربة فاقت نصف قرن من الاستبداد تجعلني لا أثق في أحد إلا بما يقدمه من أعمال.. وأعمالكم في هذه الشهور –عفوا- لا تدفع إلى الثقة.

6. وبدافع من هذه الخبرة فإني أدعوكم لنشر ما لديكم من دلائل تدين حركة 6 إبريل، أو فتح تحقيق قضائي مدني نزيه، وهذا يعود علي بالأمان وتجديد الثقة في أسلوبكم لإدارة البلاد، إذ أن ألفاظ "العملاء – الحاقدين – مشبوهة - ..." وأمثالها، وإن كانت حقيقية لا شك، إلا أن كثرة استعمالها بالباطل عبر سنوات القهر قد جعلها مثار سخرية، وجعل قائليها مصدر خوف، ونحن حتى اللحظة لا نحب لكم أن تكونوا حلقة في سلسلة التاريخ الأسود الذي عاشته البلاد.

7. وعليه، فإن تشويه 6 إبريل أو محاولة اتخاذ أي إجراءات ضدها بغير إدانة قضاء مدني نزيه، يعتبر ضربة لكل فصائل الثورة، بل لكل ثائر مستقل غير مسيس، وإذا كنتم تحترمون القانون جدا جدا جدا (كما في حالة المخلوع) فأنتم مدعوون لاحترامه أيضا مع الذين ثاروا عليه.

8. أفهم أنكم لا ترتاحون معنا، هكذا المدنيون، تشيع فيهم الفوضى وينقصهم الانضباط وتعوزهم التربية ولا يعجبهم العجب ولا حتى الصيام في رجب أو شعبان أو رمضان، وعليه فأنتم مدعوون للإسراع في نقل السلطة إلى سلطة مدنية منتخبة، فالمدنيون يعرفون كيف يربون أنفسهم، وضرب الحبيب (المدني) زي أكل الزبيب، وعلى رأي المثل: "ادعي على ابني واكره اللي يقول آمين"!! والمثل الآخر "أنا وأخويا المدني على ابن عمي العسكري، وأنا وأخويا المدني وابن عمي العسكري على الغريب"!!!

هناك 6 تعليقات:

  1. غير معرف2:09 م

    6ابريل هي من قامت بتشويه نفسها في الفترة الأخير ة ... و انتظر بعد أيام أن يثبت المجلس العسكري ما يدين 6 ابريل

    و للعلم الشعب المصري البسيط تقريبا أصبح يكره 6 ابريل بشكل كبير

    لأن معظم الشعب يحب الهدوء لكن حركة 6 ابريل دائما في غوغاء
    و صوت عالي
    ------------
    البعض ظن أن أمن الدولة أو الأمن الوطني لم يعد يعمل لكنه يعمل و بقوة و هذا هو دوره الحقيقي .... كشف أي مؤامرة على البلاد و المجلس رصد بعض المواقع و المدونات الخاصة بشباب 6 ابريل التي تدعو لفتنة

    و ما أكثرها و رأيتها بنفسي

    ---------------
    ثانيا : الثورة المصرية كانت لها بالفعل أسبابا واضحة و ملحة على قيامها

    لكن لماذا لا تسأل نفسك .... أنه من الممكن ان هذه الثورة كان مرسوما لها طريقا غير التي سارت عليه

    أنظر لما حولنا من دول " أرى أن وضع هذه البلاد هو الأمثل للغرب "

    فكأنها حروب أهليه و الحمد لله لم نقع في هذا

    لكن ما يجدث في مصر الآن هو محاولة للوقيعة بين الشعب و الجيش فعلا

    و بالتالي ينقسم الشعب ( مثال مصغر : ماحدث بالعباسية أمس ) و نقاتل بعضنا بعضا


    و المجل

    ردحذف
  2. غير معرف5:47 م

    على اعتبار انهم هيعبروك ... يا شيخ روح اجري

    ردحذف
  3. اسمح لي بتكرار التحية لفكركم الراقي .. وبالفعل يجب على تيارنا الإسلامي ان يتفهم معادلة "أكلنا يوم أكل الثور الأبيض" .. تابع بارك الله فيك .. واعلمنا بتوقعاتك و بتيارك لننضم معك و نقف جنبا إلى جنب.

    مزيد من التحية و التقدير

    ردحذف
  4. اليوم سمعت بيان الهيئة الشرعية للإصلاح .. وبصدق أخبرك أستاذي محمد أنني حزين ومن جد موجوع ومحترق أيضا بكل هذا البرود وقلة الفقه السياسي لدى تيارنا الإسلامي!

    ردحذف
  5. غير معرف2:14 م

    Mohamed يا عم أستاذ مين .. الله يهديكم

    ردحذف
  6. أخي الكريم محمد،

    لست في تيار أو حزب أو جماعة، وإن كان كل الإسلاميين أحبابي وإخواني.. وقد قرأت بيان الهيئة الشرعية وأسفت مثلك، ولا أجد إلا أن أدعو الله أن يبصرنا وإياهم بالحق وأن يزرقنا وإياهم الحكمة في القول والعمل.

    بارك الله فيك، وجزاك خيرا، وجعلني عند حسن ظنك دائما، ولا تنساني من دعائك

    ردحذف